تضافر الجهود المجتمعية للقضاء على العمى النهري وأمراض مدارية مهملة أخرى

11 فبراير 2020

توالت التبرعات المجتمعية المقدمة لحملة “مدى” لمكافحة الأمراض المدارية المهملة منذ إطلاقها الأسبوع الماضي، حيث تعهد رجل الأعمال بدر فارس الهلالي بتقديم مساهمة قيمتها 10.5 مليون درهم للحملة. وكان الهلالي قد أعلن دعمه للحملة خلال منتدى بلوغ الميل الأخير الذي عقد في أبوظبي في شهر نوفمبر الماضي.

والتقى سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدر فارس الهلالي يوم أمس في مقر الهلال الأحمر الإماراتي، الشريك الاستراتيجي للحملة حيث تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين الطرفين.

تضافر الجهود لتحقيق هدف واحد

وقال بدر فارس الهلالي: “يسرني تقديم هذه المساهمة لحملة مدى دعماً لهدفها النبيل المتمثل في القضاء على العمى النهري وأمراض مدارية مهملة أخرى، وأؤكد على أهمية تعاضد أفراد المجتمع لمعالجة هذه القضية والمساعدة في تحسين حياة الملايين في جميع أنحاء العالم.”

وقال: “تأتي هذه المبادرة من إيماني الكبير بأهمية دعم المبادرات الوطنية المساندة للدول التي تعاني تحديات صحية، وهو ما تكرسه قيادتنا الحكيمة سيراً على نهج المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مد يد العون للمحتاجين.”

شكر وتقدير

ومن جهته، أكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهيئة بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، ترحب بمبادرات الأفراد والمؤسسات والهيئات لتعزيز دور الإمارات الإنساني والتنموي على الساحة الدولية، وقال إن سموه يوجه دائما بنسج شراكات هادفة وبناءة مع قطاعات المجتمع المحلي كافة، وتوحيد الجهود لتحقيق تطلعات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في الحد من وطأة المعاناة الإنسانية، وتعزيز قدرة المجتمعات البشرية التي تواجه تحديات تنموية عديدة.

وأعرب أمين عام الهلال الأحمر عن تقدير الهيئة لهذه المساهمة، التي تلقتها الحملة من بدر فارس الهلالي الذي يقدم مثالاً وقدوة حسنة في البذل والعطاء في المجتمع المحلي بدولة الإمارات، وأضاف “نتقدم بالشكر الجزيل للسيد بدر فارس الهلالي على دعمه السخي لحملة مدى والذي يستمد من ثقافة العطاء المتأصلة في أفراد مجتمعنا. ونثمن هذه الجهود الفردية في تحقيق هدفنا المتمثل في القضاء على العمى النهري وأمراض مدارية مهملة أخرى.”

وقال سعادته: “تجسد هذه المساهمة المبادئ والقيم الأصيلة في البذل والعطاء والتلاحم المجتمعي، وتعبر عن الرغبة الأكيدة في المساهمة الفعالة في دعم جهود دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة في مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.”

وتهدف حملة مدى التي أطلقت خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي في مختلف إمارات الدولة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالعمي النهري وجمع التبرعات للقضاء على هذا المرض المداري المهمل.

حول حملة مدى

تسعى حملة مدى التي تم إطلاقها في أوائل الشهر الحالي إلى مكافحة العمى النهري وأمراض مدارية مهملة أخرى، وتنطلق بالشراكة مع هيئات ومؤسسات وشركات رائدة بالدولة.

وتسعى الحملة إلى مكافحة داء العمى النهري وأمراض مدارية مهملة أخرى، تؤثر في مجملها على أكثر سكان العالم فقراً وحرماناً وتأسرهم وعائلاتهم في حلقة الفقر. وتتبنّى الحملة نهجاً مبتكراً في تعزيز الوعي وحشد جهود المجتمع وجمع التبرعات من خلال الإعلام التقليدي ومنصات التواصل الاجتماعي. ويستوحى شعار الحملة من الإيمان بقوة البذل والعطاء مهما كان حجمه ألا وهو: تبرع بدرهمين وانقذ عينين، حيث أن تكلفة العقار للوقاية من الإصابة بالمرض تكلف درهمين لشخص واحد لمدة عام واحد.

وسيذهب ريع هذه الحملة الخيرية إلى صندوق بلوغ الميل الأخير الذي يمتد عبر10 أعوام والذي أنشأه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في عام 2017 لجمع 100 مليون دولار لمكافحة اثنين من الأمراض المدارية المهملة، العمى النهري والفيلاريات اللمفي.

وتحظى الحملة بدعم من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة الاتحاد للطيران باعتبارهما الشريكين المؤسسي. وتشمل قائمة الشركاء الداعمين كل من شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات/حلبة مرسى ياس، وشركة الدار العقارية، ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي، وشركة فلاش للترفيه، وشركة ميرال، ومركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة‎.

 

 

للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع الحملة على ووسائل التواصل الاجتماعي

http://www.reachtheend.org