تسعى إلى إشراك أفراد المجتمع بدولة الإمارات للتعاون في القضاء على العمى النهري

3 فبراير 2020

تنطلق في شهر فبراير حملة “مدى” لمكافحة الأمراض المدارية المهملة وعلى رأسها داء العمى النهري. وتنتهج “مدى” وهي المبادرة الأولى من نوعها لمكافحة داء العمى النهري، نهجاً مبتكراً في جمع التبرعات حيث تتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات البارزة من أجل تثقيف أفراد المجتمع بشأن العمى النهري وتداعياته الصحية والاقتصادية على المجتمعات التي هي عرضة له.

ويحتاج أكثر من 200 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم إلى علاج للعمى النهري، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بالعمى الذي يمكن تجنبه. ومثله كمثل العديد من الأمراض المدارية المهملة، يؤثر العمى النهري بشكل غير متناسب على أفقر سكان العالم، ويؤدّي إلى إطالة أمد دورة الفقر من خلال التسبب ببطالة ملايين البالغين وإبعاد ملايين الأطفال عن مقاعد الدراسة.

وتحظى الحملة بدعم كبير من عدد من الشركاء المؤسسيين والجهات الداعمة الرائدة:

  • الشريك الاستراتيجي: تشكل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شريكاً استراتيجياً للحملة، حيث تتولى إدارة أنشطة جمع التبرعات في دولة الإمارات العربية المتحدة
  • الشركاء المؤسسون: تقدم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة الاتحاد للطيران الدعم للحملة من خلال تسخير منصاتها الرائدة للتعريف بالحملة وأهدافها والأنشطة الترويجية المصاحبة لها
  • الشركاء الداعمون: شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات/ حلبة مرسى ياس، شركة الدار العقارية، شركة أبوظبي للمطارات، شركة كريم، دائرة النقل أبوظبي، شركة فلاش للترفيه، شركة ميرال، شركة الإمارات للصرافة

وفي معرض تعليقه حول أهمية الحملة أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: “إن مبادرة “مدى” لمكافحة مرض العمى النهري في الدول التي تعاني تحديات صحية في هذا الجانب، تجسد الدور المتعاظم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية وتحسين الحياة في المناطق الهشة والساحات المضطربة.” وقال: “يسرنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة النوعية، وأحد الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذها وتحقيق أهدافها النبيلة ومقاصدها الخيرة.” وأضاف أن العمى النهري يعتبر من مهددات التنمية البشرية في الدول التي يوجد بها، خاصة في أفريقيا، ويعيق جهود حكوماتها في التطور والتقدم المنشود، وأكد أن هيئة الهلال الأحمر لن تدخر وسعاً في سبيل إنجاح المبادرة، وتحقيق غاياتها، وتوسيع مظلة المستفيدين من برامجها الصحية.

وفي هذا الصدد قال نصار عبد الرؤوف المبارك المتحدث الرسمي لحملة مدى: “تمثل الحملة أحدث جهود دولة الإمارات في مكافحة الأمراض المدارية المهملة.”

وقال: “يعتبر نهج العطاء نهجاً راسخاً في ثقافتنا بدولة الإمارات وتؤكد الحملة التزام الدولة الراسخ بمد يد العون للمحتاجين الذين يواجهون أمراضاً يمكن الوقاية منها حول العالم. وتقدم الحملة منصة تجمع أفراد المجتمع بدولة الإمارات من أجل بلوغ هدف مشترك يمكن تحقيقه وهو القضاء على العمى النهري وتحسين حياة الملايين حول العالم إلى الأفضل.”

وستذهب العائدات من الحملة إلى صندوق بلوغ الميل الأخير وهو مبادرة مدتها 10 سنوات بقيمة 100 مليون دولار أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من الجهات الداعمة في عام 2017. ويتولى صندوق إنهاء الأمراض المهملة END Fund عمليات الوقاية والعلاج في 7 بلدان في أفريقيا والشرق الأوسط: تشاد وإثيوبيا ومالي والنيجر والسنغال والسودان واليمن. ويعمل الصندوق أيضاً على القضاء على مرض الفيلاريات اللمفي المزمن والمتفشي أيضاً، والذي يصيب ضحاياه بالوهن.

ويجدر بالذكر أن صندوق بلوغ الميل الأخير قدم في عام 2018 ما يزيد عن 13.5 مليون علاج للوقاية من العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، كما وفر الصندوق تدريباً لنحو 76000 عامل في مجال الرعاية الصحية لتزويدهم بالمهارات اللازمة من أجل توسعة نطاق العلاج والخدمات الصحية المقدمة.

وقال عمر صوينع السويدي، رئيس دائرة المكتب التنفيذي في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك): “يسرنا أن نكون شركاء مؤسسين في حملة مدى التي تلعب دوراً محورياً في مكافحة مرض العمى النهري. هذه الشراكة تعكس التزام أدنوك بإيجاد تأثير اجتماعي مستدام وإيجابي وتتماشى بشكل وثيق مع الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في كافة أنحاء العالم.

ومن جانبنا سنواصل توفير الدعم للحملة عبر تسخير منصاتنا الترويجية لخدمة هذه القضية الإنسانية والمساهمة في تأمين مستقبل أفضل لملايين الأشخاص المصابين بهذا المرض حول العالم.”

وصرحت مريم القبيسي، رئيسة قسم الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في الاتحاد للطيران: “تشكل المسؤولية المجتمعية للشركات ركيزة هامة للغاية بالنسبة للاتحاد، حيث أننا نسعى لتطوير برامج لا تدعم فقط المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل تعمل على تحسين حياة الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ويشكل العمى النهري مرضاً صعباً يؤثر على ملايين الأفراد الذين تعرضوا إليه بالإضافة إلى أسرهم ومجتمعاتهم. ونستطيع من خلال العمل الجماعي أن نقضي على العمى النهري وأن نمنح الأمل ومستقبل أفضل للملايين.”

وستنطلق حملة “مدى” في شهر فبراير، وستشرك المجتمع الإماراتي من خلال أنشطة التثقيف والتوعية والأنشطة الأخرى. وستنطلق الحملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أنها تم تصميمها للتوسع تدريجياً من أجل بلوغ الجماهير العالمية.

وتنطلق الحملة بدولة الإمارات تحت شعار “تبرع بدرهمين وانقذ عينين”. حيث يمكن لدرهمين فقط توفير الدواء والعلاج لحماية شخص واحد من داء العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي والعديد من الأمراض المستوطنة الأخرى لمدة عام كامل. أما على وسائل التواصل الاجتماعي، فتناشد الحملة أفراد المجتمع بالتعاضد والتعبير عن دعمهم لقضية الحملة من خلال نشر صورهم الذاتية وهم يرفعون أصابعهم على علامة النصر صوب أعينهم في إشارة إلى تحقيق النصر على العمى النهري ووسم #مدى_البصر.

ويمكن تقديم التبرعات للحملة عبر الإنترنت عن طريق موقع الهلال الأحمر الإماراتي ومن خلال الرسائل النصية القصيرة ومنصات الحملة وصناديق جمع التبرعات. وسيتم خلال الأشهر القادمة الإعلان عن المزيد من الأنشطة والفعاليات التي سيرعاها شركاء الحملة.

 

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.reachtheend.org و عبر وسائل التواصل الاجتماعي  @reachtheendorg