يمهد صندوق بلوغ الميل الأخير الطريق لإنهاء مرضين مداريين مهملين مدمرين وهما العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي.
على الرغم من أن الأمراض المدارية المهملة نادرة في البلدان الغنية، إلا أنها تشكل تهديداً دائماً في البلدان الفقيرة، حيث يعاني الأشخاص غالباً من أكثر من واحد من الأمراض المدارية المهملة. وتواجه هذه البلدان نقصاً في المياه النظيفة، وضعف خدمات الرعاية الصحية وتغيرات بيئية بسبب تغير المناخ – وهي تحديات تؤدي إلى تفاقم انتشار هذه الأمراض وتبقي المجتمعات أسرى حلقة الفقر.
240
مليون
شخص معرض لخطر الإصابة بالعمى النهري عالمياً، 99% منهم في أفريقيا
885
مليون
شخص حول العالم بحاجة لعلاج كيميائي وقائي ضد داء الفيلاريات اللمفاوي
مليار
دولار أمريكي
التكلفة السنوية المقدرة بسبب الإعاقة الناتجة عن داء الفيلاريات اللمفاوي
الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أفقر الفقراء
تعد الأمراض المدارية المهملة مسؤولة عن 170 ألف حالة وفاة، وهو أمر يمكن تجنبه والوقاية منه، خاصة وأن لتلك الأمراض تبعات هائلة على الجانب الاقتصادي، أبرزها استمرار حلقة الفقر التي تأسر الملايين بعيداً عن سوق العمل، علاوة على الأطفال الذين يعجزون عن الانخراط في العملية التعليمية.
وبالرغم من توفر طرق علاج فعالة، يصعب الوصول إلى المجتمعات التي تهددها الأمراض المدارية المهملة من أجل تزويدهم بالأدوية الوقائية. وفي الوقت نفسه، فإن الوصول المحدود إلى الرعاية السريرية الأساسية يعني أن أعراض الأمراض المدارية المهملة يمكن أن تمر دون علاج مسببة إعاقات مدمرة مثل فقدان البصر والتشوهات.
صندوق بلوغ الميل الأخير
صندوق بلوغ الميل الأخير الذي يديره صندوق إنهاء الأمراض المهملة END Fund، هو عبارة عن صندوق مدته 10 سنوات بقيمة 100 مليون دولار أمريكي تم إطلاقه في عام 2017 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدعم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس و Helmsley Charitable Trust ومؤسسة إلما الخيرية.
نهج فريد للقضاء على المرض
يركز الصندوق على القضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية في سبعة بلدان. وعندما تتكلل هذه المهمة بنجاح، سيكون الصندوق رائداً في تقديم دليل على مفهوم القضاء على هذه الأمراض في أفريقيا.
ومن خلال العمل بالشراكة مع الحكومات المحلية ومنظمة الصحة العالمية، يدعم صندوق بلوغ الميل الأخير عملية تقديم الأدوية على نطاق واسع، ويعمل مع شركات الأدوية لتوفير الأدوية للوقاية والعلاج مجاناً. كما يدعم الصندوق رسم الخرائط المعنية بجهود القضاء على الأمراض، وتدريب فنيو المختبرات، وغيرها من جهود المساعدة التقنية وبناء القدرات.
في عام 2018، قدمت برامج صندوق بلوغ الميل الأخير:
- 13.8 مليون علاج بقيمة 55.4 مليون دولار أمريكي لـِ 8.8 مليون شخص.
- تدريباً لأكثر من 74 ألف عامل صحي.
- 482 عملية جراحية للأشخاص الذين يعانون من مراحل متقدمة من داء الفيل.
حول العمى النهري
داء كلابية الذنب، أو العمى النهري، هو مرض يصيب العينين والجلد وتسببه الدودة الطفيلية الخيطية المسماة كلابية الذنب المتلوية وينتقل عن طريق التعرض للدغات متكررة من الذباب الأسود المصاب. يحدث المرض الطفيلي بشكل رئيس في المناطق المدارية، حيث يعيش أكثر من 99% من المصابين في أفريقيا.
حول داء الفيلاريات اللمفاوي
يسبب داء الفيلاريات اللمفاوي تشوهات مؤلمة وظاهرة، بما في ذلك الأطراف المتضخمة بشكل كبير، ويمكن أن تؤدي إلى إعاقة دائمة. وتحدث العدوى عندما تنتقل الطفيليات الفيلارية إلى البشر عن طريق البعوض المصاب. وعادة ما تتم الإصابة بهذه الطفيليات في مرحلة الطفولة، مما يتسبب بأضرار خفية للنظام اللمفاوي. ويمكن القضاء على داء الفيلاريات اللمفاوي عن طريق وقف انتشار العدوى من خلال العلاج الكيميائي الوقائي.
إن دولة الامارات العربية المتحدة ماضية في حضورها الإقليمي والعالمي الداعم للجهود الإنسانية والتنموية والصحية للدول والمجتمعات المحتاجة وإن إطلاق هذا الصندوق يأتي في هذا الإطار ويتكامل مع الجهود الدولية الرامية إلى تخليص العالم من اثنين من الأمراض الفتاكة والتي يمكن الوقاية منها.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة