نستمد التزامنا من رؤية وإيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بضرورة استئصال الأمراض التي يمكن القضاء عليها والتي تؤثر على المجتمعات الأكثر فقراً ووهناً في العالم وبمساعدة ملايين الأطفال والبالغين على التنعم بحياة صحية وكريمة.
يتضمن نهجنا التزامات طويلة الأجل تتركز في مجالات يمكن من خلالها تحقيق الأثر الأكبر، أو حث الآخرين على العمل، أو رسم مسار جديد نحو مستقبل خالٍ من الأمراض المعدية. ومن أجل تحفيز التغيير على نحو أسرع، فإننا نعتمد في مختلف مشاريعنا نهجاً قائماً على الشراكات الفعالة والتمويل المبتكر وتطوير مجالات جديدة من الخبرات.
إن المجتمع الإنساني بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تكاتف الجهود لمعالجة الأمراض والأوبئة، وإيجاد حلول لجميع التحديات التي تحول دون وصولها للمحتاجين للرعاية الصحية. إن هذه المهمة هي مهمة إنسانية للعالم أجمع.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
قدم صاحب السمو أكثر من 470 مليون دولار أمريكي على مدار السنوات العشر الماضية من أجل تحسين الأوضاع الصحية للشعوب حول العالم. وتوفر هذه المساعدات العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز بشكل خاص على بلوغ الميل الأخير للقضاء على الأمراض.
وبالتعاون مع شركائنا الدوليين، ندعم البرامج التي تعمل على إنهاء بعضاً من أكثر أمراض العالم فتكاً وإنهاكاً، بما في ذلك شلل الأطفال وداء دودة غينيا وداء الفيلاريات اللمفاوي والعمى النهري والملاريا.
ويخطو العالم أيضاً خطوات حثيثة نحو تخفيف الأعباء والقضاء على أمراض مثل العمى النهري والملاريا اللذان شكلا في يوم من الأيام أكثر الأمراض فتكاً ورعباً في العالم. ففي الوقت الحالي تواجه قلة من الناس الأمراض المدارية المهملة في حين تخلصت العديد من البلدان منها تماماً. وانخفض عدد الأشخاص المعرضين لخطر الأمراض المدارية المهملة في السنوات الخمس الماضية بنسبة 20% حيث انخفض عددهم من 2 مليار إلى 1.6 مليار.
لقد تطلب الوصول إلى هذه النقطة بناء شراكات استثنائية حول العالم، وينبغي بذل المزيد من الجهود للمضي قدماً، ونلتزم بالتعاون مع شركائنا لضمان تنعم جميع سكان العالم بحياة صحية وكريمة.