حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال: تقديم أكثر من 28 مليون جرعة لقاح لأكثر من 16 مليون طفل في باكستان بين يوليو وسبتمبر

23 اكتوبر2020
التزام راسخ ببلوغ آخر طفل وتفعيل أول حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال رغم تحديات جائحة كورونا

أبوظبي – أعلنت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال عن آخر إحصاءاتها المتعلقة بجهود مكافحة المرض حيث قدمت الحملة أكثر من 28 مليون جرعة لقاح في باكستان خلال أشهر يوليو، وأغسطس وسبتمبر 2020، لتصل إلى أكثر من 16 مليون طفل. ويتزامن هذا الإعلان مع اليوم العالمي لشلل الأطفال وفي أعقاب إعلان الحملة بشهر يوليو الماضي عن إنهاء أولى حملات التطعيم ضد المرض على مستوى العالم منذ تفشي جائحة كورونا.

ورغم التحديات الماثلة بسبب تفشي فيروس كورونا، إلا أن النتائج والاحصائيات الميدانية جاءت لتؤكد التزام حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال بمواصلة الجهود حتى بلوغ آخر طفل، إذ كانت أول من استأنف حملاتها الميدانية لحماية الأطفال من شلل الأطفال منذ اندلاع الجائحة.

ويجدر بالذكر أنه تم إطلاق حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في عام 2014، في إطار المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي تم إطلاقه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة.

ويهدف المشروع إلى تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والتنموية لشعب باكستان في مختلف قطاعات البنية التحتية والمياه والتعليم والصحة.

وأطلق المشروع حملة الإمارات التطعيم ضد شلل الأطفال بالتعاون مع الجيش الباكستاني، والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، ووزارة الخدمات الصحية الوطنية الباكستانية، وحكومات الأقاليم في جمهورية باكستان الإسلامية. وقدمت الحملة منذ إطلاقها أكثر من 483 مليون لقاح ضد شلل الأطفال حيث وصلت إلى 86 مليون طفل في جميع أنحاء باكستان.

وأكد عبد الله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان: “إن حملة الإمارات للتطعيم ضد لشلل الأطفال تعكس اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتعزيز التعاون الدولي لمنع انتشار شلل الأطفال وحماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها .

واستطاعت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال منذ انطلاقها الوصول إلى عشرات الملايين من الأطفال وتقديم هذا التطعيم الحيوي لهم. ورغم التحديات الماثلة وحجم المشروع، فقد استطاعت الحملة تحقيق اهدافها في الوصول الى الاطفال وتطعيمهم في سبيل القضاء على هذا المرض نهائياً.

وشكلت أحداث العام الحالي تحديات غير مسبوقة بالنسبة لجهود استئصال شلل الأطفال على المستوى العالمي عامة وحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، حيث أوقف فيروس كورونا حملات التطعيم في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي حذرت فيه قيادات صحية بارزة من تسبب الانقطاع في التطعيم بأزمة جديدة بسبب تفشي شلل الأطفال. وخلال هذه الفترة الحاسمة، ورغم التحديات الماثلة، حشدت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال الجهود، لتصبح في يوليو أولى حملات التطعيم التي تستأنف عملياتها بعد فيروس كورونا المستجد.

ومنذ استئناف حملات التطعيم في يوليو، اضطلع المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بدور حيوي مضاعف في حماية المجتمعات المحلية المستفيدة وتثقيفها حول جائحة كورونا المستجد حيث تضمنت جهود المشروع حملات إعلامية وتوعوية لتوعية وتنبيه السكان بخطورة فيروس كورونا المستجد وتشجيعهم وحثهم على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والمبادرة بالوقت ذاته بتطعيم أبنائهم ضد شلل الأطفال.

وفي إطار تلك الجهود، وزع العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية مئات الآلاف من الكمامات والمعقمات على المنازل والمنشآت الصحية خلال شهري يوليو وأغسطس. كما عمل المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان على تعميم منشورات توعوية مدعمة بالصور ومقاطع الفيديو والمواد الرقمية الأخرى من خلال شبكة العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية تناولت سبل الوقاية من كورونا المستجد، بالاستعانة ببرامج المحادثة (واتساب) ومنصات التواصل الاجتماعي.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي قد قدم أكثر من 250 مليون دولار أمريكي ضمن إطار الجهود الرامية للقضاء على الأمراض القاتلة واستئصالها نهائياً، لا سيما شلل الأطفال. وفي عام 2019، استضافت أبوظبي فعالية الإعلان عن التبرعات للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال التي أقيمت على هامش منتدى بلوغ الميل الأخير حيث تم الإعلان عن تعهدات تجاوز حجمها 2.8 مليار دولار.

ويهدف اليوم العالمي لشلل الأطفال إلى تعزيز الوعي بالحاجة الملحة للقضاء على شلل الأطفال. ويصادف يوم السبت الموافق 24 أكتوبر الذكرى الثامنة لليوم العالمي لشلل الأطفال، برعاية منظمة الروتاري الدولية.

وقال عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، أن التوجيهات الكريمة والرؤية الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والدعم السخي الذي يقدمه سموه للجهود العالمية للقضاء على مرض شلل الأطفال، تعتبر من الركائز الأساسية والحاسمة التي ساهمت في الحد من انتشار المرض بين أطفال الشعوب الفقيرة والمحتاجة بمختلف دول العالم، حيث تعتبر مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، من أهم المبادرات الصحية الإنسانية التي أثبتت فعاليتها ونجاحها بأصعب وأكبر المناطق الحاضنة للمرض في باكستان وأفغانستان، واستطاعت تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة، ودعم الجهود العالمية وبرامج هيئة الأمم المتحدة وتمكين الدول والحكومات من تطوير والارتقاء ببرامجها الصحية لوقاية المجتمعات من الأمراض والأوبئة، وتعزيز وتنمية سلامة وصحة الأطفال الأبرياء ومستقبلهم، ودرء المخاطر عن كاهل الضعفاء حيث أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات سموه، مركزاً رئيسياً لمراقبة الأمراض والأوبئة المعدية، وقاعدة الانطلاق الحيوية للجهود العالمية المشتركة لاستئصالها والقضاء عليها من المناطق المستوطنة فيها، بالإضافة إلى التزام الإمارات واضطلاعها بتنظيم وإدارة الجهود الدولية لحشد الموارد، وإطلاق المبادرات والاستراتيجيات المستقبلية الهادفة لتحسين الصحة وجودة الحياة للإنسان.

وأوضح بأن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم ساهمت دولياً بتحقيق تحالفات إنسانية وشراكات استراتيجية إيجابية مع الحكومات والمنظمات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة كمنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الخيرية الدولية كمؤسسة بيل وماليندا غيتس، من خلال التعاون والتنسيق في تطوير أساليب التخطيط والتنفيذ والتطوير لحملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وهو الجانب الذي رفع من مستوى نسبة النجاح في الوصول للأطفال الأبرياء، وزيادة نسبة الإنجاز في الدول المستهدفة بحملات التطعيم، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومؤسسة بيل ومليندا غيتس قدمت مبادرة تشجيعية لتكريم عدداً من العاملين في فرق التطعيم والذين كرسوا حياتهم في سبيل استئصال مرض شلل الأطفال من خلال «جائزة أبطال استئصال مرض شلل الأطفال»، و«جائزة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للصحة العالمية» بهدف تسليط الضوء على الجهود الميدانية التي تبذل في سبيل القضاء على مرض شلل الأطفال رغم الظروف الصعبة والخطيرة التي تواجه أفراد فرق التطعيم العاملين على استئصال هذا المرض.

وأضاف بأن مناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال تمثل رسالة إنسانية مضمونها الالتزام والتعاون الدولي لحماية الأطفال الأبرياء وضمان حصولهم على اللقاحات والتطعيمات الأساسية التي تقيهم من الأمراض والأوبئة وبخاصة مرض شلل الأطفال، ودعم جهود وتضحيات جميع المساهمين والعاملين في الميدان لتحقيق هذا الهدف الإنساني.

##