يتعاون صندوق بلوغ الميل الأخير ومؤسسة "ملاريا نو مور" لتطبيق التدخلات الصحية في الوقت المناسب لإنقاذ أكبر عدد من الأشخاص

25 فبراير 2020

أطلقت مجموعة من منظمات الصحة والتكنولوجيا والقطاع الحكومي العالمية الرائدة مبادرة “التنبؤ بمستقبل صحي” من أجل تحسين المخرجات الصحية وتسريع وتيرة التقدم في مكافحة الأمراض الفتاكة التي تنتقل بواسطة البعوض. وستعمل المبادرة الجديدة التي تتصدرها منظمة “ملاريا نو مور” (لا ملاريا بعد الآن) على وضع الاستراتيجيات والسياسات المستنيرة القائمة على بيانات الطقس لتقديم الدعم للحكومات والشركاء في تحديد التوقيت الأفضل لاستهداف المرض بالتدخلات الصحية الفعّالة في ظل أنماط الطقس المتغيرة وزيادة وتيرة الأحداث المناخية القاسية.

وتشكل الأمراض التي ينقلها البعوض، بما فيها الملاريا وحمى الضنك وشيكونغونيا والحمى الصفراء وزيكا، تحديًا صحيًا عالميًا رئيسيًا يؤثر على 340 مليون شخص سنويًا، خاصة على أكثر سكان العالم فقراً وتهميشاً. وتشترك هذه الأمراض في حساسيتها للمناخ، فالأنماط المناخية المتغيرة تشكل تحديات جديدة أمام الجهود الرامية إلى الوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها والقضاء عليها بفعالية.

وقالت الدكتورة منى حمامي، مدير أول بمكتب الشؤون الاستراتيجية بديوان ولي عهد أبوظبي: “سيحدث استخدام بيانات الطقس نقلة نوعية في مكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض وحماية أضعف الفئات السكانية في العالم، خاصة النساء الحوامل والأطفال، من الأمراض الفتاكة مثل الملاريا وحمى الضنك.” وقالت: “يجب التركيز على الابتكارات التي تتبع نهجاً متعدد التخصصات، والاستفادة من التقاطعات بين الصحة ومجالات مثل التكنولوجيا وتغير المناخ من أجل حشد الدعم واستقطاب أصوات جديدة إلى هذا الحوار.”

جاء الإعلان خلال مؤتمر “ديفيكس” الذي أقيم تحت شعار “وصفة من أجل التقدم: توسعة نطاق الحلول الصحية”، حيث حصلت المبادرة على دعم قدره 1.5 مليون دولار من صندوق “بلوغ الميل الأخير”، وهي المبادرة التي أطلقها صاحب السمو ولي عهد أبوظبي في عام 2017، كما سيوفر الصندوق الخبرة الفنية من خلال شبكة شركائه. وستقدم منظمة ملاريا نو مور ومنظمة باث ومعهد المقاييس الصيىة والتقييم خبرتهما الصحية والدعم في وضع برنامج المبادرة وسياسياتها. كما ستقدم مؤسسة تابلو الدعم المالي ورخص البرمجيات والتدريب لتعزيز قدرات تحليلات وعرض البيانات. وسوف تقدم شركة “ذا ويذر كمبني” التابعة لشركة آي بي إم مجموعات البيانات المتعلقة بالأحوال الجوية المرتبطة بنشاط البعوض وانتشاره.

وقال السيد مارتن إدلند الرئيس التنفيذي لمنظمة ملاريا نو مور، “نتطلع إلى القضاء على الملاريا في غضون جيل كامل، ولتحقيق ذلك يتعيّن علينا تحويل التحديات المرتبطة بالطقس إلى فرص… مما يعني مكافحة تأثيرات تغير المناخ  على انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض وتسخير البيانات والاستراتيجيات المرتبطة بالطقس لتسريع وتيرة التقدم في مكافحة الملاريا والأمراض الأخرى التي ينقلها البعوض.”

وتسعى مبادرة “التنبؤ بمستقبل صحي” إلى تحسين مخرجات الصحة العامة، من خلال تطوير أنظمة واستراتيجيات جديدة للبيانات من خلال دمج مجموعات بيانات الطقس ومجموعات البعوض بمجموعات البيانات المتعلقة بالمخاطر القائمة، وتغطية التدخلات، وسلسلة الإمدادات ومجموعات البيانات الوبائية. وستعمل المبادرة على نحو وثيق مع برامج الصحة الوطنية والبرامج الصحية في الدول المتأثرة بالملاريا باستخدام مجموعات البيانات من أجل تحديد الاحتياجات البحثية الخاصة بتأثير أنماط الطقس المتغيرة ووضع نظم قائمة على الأدلة لتعزيز كفاءة وفعالية البرامج المعنية بإدارة الأمراض التي ينقلها البعوض.

كما ستعمل المبادرة على توثيق أفضل الممارسات وتبادلها لتوجيه القرارات بشأن السياسات العالمية والسياسة والتمويل، وتعزيز تبادل المعلومات والتعاون بين العاملين في مجالات البيانات والطقس والصحة في القطاعين الحكومي والخاص. كما تهدف المبادرة إلى توجيه الحوار لتسليط الضوء على تقاطع سياسات مكافحة الأمراض المعدية، وتغير أنماط الطقس، وتغير المناخ.

معلومات عن منظمة ملاريا نو مور

“ملاريا نو مور” أو  لا ملاريا بعد الآن هي منظمة غير ربحية تهدف إلى إنهاء الوفيات الناجمة عن الملاريا. وتسعى المنظمة إلى عالم يخلو من البعوض الذي يسبب انتقال الأمراض المعدية. وتساهم المنظمة التي تم إطلاقها قبل عقد من الزمن في التقدم التاريخي نحو هدف استئصال الملاريا إذ تعمل على حشد الالتزام السياسي والتمويل والابتكار اللازم لتحقيق أحد أهم الإنجازات الإنسانية – إنهاء الملاريا في غضون جيل واحد. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة www.malarianomore.org.

حول صندوق بلوغ الميل الأخير

أطلق صاحب السمو ولي عهد أبوظبي صندوق بلوغ الميل الأخير في عام 2017، ويهدف الصندوق إلى تقديم الدعم لعدد من برامج الصحة العالمية التي توفر العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة. وتستمد المبادرة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، الذي يؤمن بضرورة إنهاء الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر على المجتمعات الأكثر فقراً وضعفاً في العالم، ومساعدة ملايين الأطفال والكبار على عيش حياة صحية وكريمة. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة https://www.reachingthelastmile.com/ ، وحسابات الصندوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي @RLMGlobalHealth