لقد كانت الحياة صعبة بعد كل ما مررت به، لكنني لن أسمح للظروف التي تعرضت لها بأن تمنعني من مواصلة عملي. وأنا على استعداد للقيام بكل ما بوسعي لتخليص مجتمعي من الأمراض الفتاكة التي تصيب الأطفال. وأناشد الحكومة في الوقت نفسه بتعزيز الأمن في المنطقة، واعتقال جميع المختطفين وتقديمهم للعدالة
وتعمل راهاني وهي أم لعشرة أبناء في بلدة صغيرة بولاية كادونا الواقعة على بعد 300 كلم خارج العاصمة أبوجا. وتتنقل يومياً على الأقدام لزيارة المنازل والتحدث إلى الأمهات والآباء عن أهمية اللقاحات في الحفاظ على صحة أطفالهم وتحصينهم من الأمراض والإعاقة. كما تحتفظ رحان بقائمة دقيقة للأطفال دون سن الخامسة والحوامل استعداداً لحملات التطعيم.
وتنتشر جرائم الإرهاب والسرقة والخطف في ولاية كادونا التي تقطن فيها راهاني، ورغم تلك الظروف القاسية تمارس راهاني عملها دون تغيير. وقد تعرضت للخطف على يد أشخاص طامعين في فدية، كانوا على علم بعملها مع اليونيسيف وافترضوا حوزتها على مبلغ كبير من المال. وقد قُتِل والد زوجة رحان أثناء عملية الخطف، واحتجزت لمدة أحد عشر يوماً حتى دفعت عائلتها أخيراً فدية مقابل إطلاق سراحها. ورغم هذه التجربة المروعة، لا تزال رهاني تكرس جهودها للحفاظ على سلامة الأطفال في مجتمعها وحمايتهم من شلل الأطفال والأمراض الأخرى الفتاكة.